صلاة الكسوف والخسوف
لقد أدبنا الاسلام العظيم بآدابه الساميه وعلمنا فيما علمنا أن نفزع الى الله – كلما حز بنا أمر – نعبده ونستنجده – ونستعين به – ونتوكل عليه – ثم نكل الأمر اليه عز وجل ليقضى فيه بما يشاء وكيفما يشاء .
والخسوف والكسوف ظاهرتان طبيعيتان عظيمتان – كثيرا ما تهلع النفوس وتضيق عند رؤيتهما ومشاهدتهما
لذا سن الاسلام لهاتين الظاهرتين صلاة خاصه يفزع اليه المؤمنون- يناجو ربهم – ويتلو كتابه لتسكن نفوسهم يهذه الصلاه والمناجاه – وليستمعوا بعدها لخطبه الخطيب يذكر بها العبرة من هذه الآيات البينات – وينبه النفوس الغاقله الى عظمة الخالق وكيف يتصرف فى الكون بقدرته كيفما يشاء ( ومن ايته الليل والنهار والشمس والقمر ) لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
سبب صلاه الكسوف
شرعت صلاه الكسوف فى السنوات الاخيره من الهجره على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم – وكان ذلك حينما انتقل نجل الرسول الحبيب ابراهيم عليه الرحمه الى جوار ربه وفى نفس ذلك اليوم كسفت الشمس فقال بعض الناس – كسفت الشمس لموت ابراهيم ولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وانتشرت هذه المقوله حتى بلغت أسماع النبى صلوات الله وسلامه عليه فبادر لأبطال هذه الخرافه- ولبيان الحق فى مثل هذه المواطن الحرجه واليكم حديث المغيره رضى الله عنه قال : ( انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ابراهيم فقال الناس :انكسفت الشمس لموت ابراهيم , فقال النبى صلى الله عليه وسلم :( ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا ينكسفان لموت احد, ولا لحياته, فأذا رأيتموها فأدعو الله تعالى وصلوا حتى ينجلى ) . (متفق عليه)
كيفيه صلاه الكسوف
صلاة الكسوف والخسوف تختلف فى الشكل عن بقيه الصلوات , فهى ركعتان , تصليها فى جماعه – وهو الافضل ويجوز للمنفرد ان يصليها وحده, واذا صليت فى الجماعة يجهر الامام فيهما بالقراءة ثم يخطب بالجماعه بعد الانتهاء من الصلاة خطبه قصيره يذكر العبرة فى مثل هذه الحالات
وشكل الصلاة : هو ان يبدأ الصلاه بتكبيرة الاحرام , ثم قراءة الفاتحة , ثم قراءة ما تيسر من القرآن – والأفضل التطويل فى القرآءة – ثم يركع وبعد الركوع يرفع رأسه ويستقيم واقفا , ثم يستمر فى قرآءة القرآن من قبل ان يسجد,وبعد قرأءة ما تيسر , يركع مره أخرى , ثم يرفع من الركوع وبعده يهوى ساجدا , قكل ركعه تصلى بركوعين وسجدتين ويفعل هذا فى الركعه الاولى والثانيه معا .
وهاكم حديث هذه الصلاة عن ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها ففيه الكفايه وهو من الاحاديث الصحيحه المتفق عليها بين الامامين الجليلين ( البخارى ومسلم )
عن عائشه رضى الله عنها قالت : (خسفت الشمس فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله الى المسجد فقام وكبر وصف الناس وراءه فأقترأ قراءة طويله , ثم كبر فركع ركوعا طويلا , هو ادنى من القراءة الاولى , ثم رفع راسه فقال : سمع الله لمن حمده , ربنا ولك الحمد , ثم قام فأقترأ قراءة طويله هى ادنى من الركوع الاول ثم قال :سمع الله لمن حمده , ربنا ولك الحمد,ثم سجد, ثم فعل فى الركعه الاخرى مثل ذلك حتى استكمل اربع ركعات واربع سجدات , وانجلت الشمس قبل ان ينصرف . ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو اهله ثم قال : ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا ينخسفان لموت أحد ,ولا لحياته , فاذا رأيتموهما فأفزعوا الى الصلاه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
منقول من كتاب تعاليم الصلاه للشيخ العلامه / محمد محمود الصواف جزاه الله عنا خير وادعوا الى الله العلى القدير ان اكون نقلته بدون خطا املائى
منقول من كتاب تعاليم الصلاه للشيخ العلامه / محمد محمود الصواف جزاه الله عنا خير وادعوا الى الله العلى القدير ان اكون نقلته بدون خطا املائى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق